هنا الإنسان يعاقب بهذه العقوبة الخطيرة: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}؛ لأن الإنسان إمَّا أن يتجه الاتجاه الإيجابي، ما هو الاتجاه الإيجابي؟ الاستجابة العملية لله -سبحانه وتعالى-، فيسارع في الخيرات، والأعمال الصالحات، والمواقف المهمة، والأعمال التي فيها حياة، فيها عزة، فيها كرامة، فيها قوة، فيها تحمل للمسؤولية، واستجابة عملية بالتحرك في إطار المسؤولية، إمَّا أن يكون على هذا النحو، ويتحرك أيضاً، ويلتفت، ويهتم بما ينمِّي من وعيه، بما يربيه التربية الإيمانية، ويحيي فيه قيم الإيمان، يعزز فيه الثقة بالله، وهنا يزداد وعيه، يزداد إيمانه، يرتقي ويرشد وينضج في تفكيره، في نظرته الصائبة للأمور، في تفاعله مع الأمور المهمة، تزكو نفسه أكثر فأكثر، ويزداد وعيه أكثر فأكثر، ويتروَّض على تحمل المسؤولية وعلى القيام بالأعمال المهمة، ويتعود على ذلك، ويكسر حاجز الخوف، وينمو فيه الشعور بالعزة والكرامة والقوة، وينمو فيه الإباء، فيتأهل أكثر وأكثر لمواجهة التحديات،
اقراء المزيد